فصل: (سورة إبراهيم: الآيات 13- 17)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة إبراهيم: الآيات 13- 17]

{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (17)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {قال} فعل ماض {الّذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل {كفروا} فعل ماض وفاعله {لرسلهم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {قال}، وهم ضمير مضاف إليه اللام لام القسم لقسم مقدّر نخرجنّ مثل نصبرنّ، وكم ضمير مفعول به {من أرضنا} جارّ ومجرور متعلّق بـ نخرجنّ، ونا ضمير مضاف إليه {أو} حرف عطف {لتعودنّ} لام القسم ومضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد {في ملّتنا} مثل من أرضنا متعلّق بـ تعودنّ، الفاء عاطفة أوحى فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر إلى حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ أوحى، {ربّهم} فاعل مرفوع، وهم مضاف إليه {لنهلكنّ} مثل لنخرجنّ {الظّالمين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {قال الّذين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول الّذين.
وجملة: {نخرجنّكم...} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر مقول القول في محلّ نصب.
وجملة: {تعودنّ...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: {أوحى.. ربّهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: {نهلكنّ...} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة وجوابها تفسير للإيحاء.
الواو عاطفة {لنسكننّكم} مثل لنخرجنّكم {الأرض} مفعول به منصوب {من بعدهم} جارّ ومجرور متعلّق بـ نسكن وهم ضمير مضاف إليه {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى النصر وإيراث الأرض.. واللام للبعد والكاف للخطاب اللام حرف جرّ من موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ {خاف} فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد {مقامي} مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه الواو عاطفة {خاف وعيد} مثل خاف مقامي.. وحذف ضمير المتكلّم تخفيفا لمناسبة الفاصلة.
وجملة: {نسكننّكم...} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم المقدّرة السابقة.
وجملة: {ذلك لمن خاف...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {خاف...} لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: {خاف} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول من الثانية.
الواو عاطفة {استفتحوا} فعل ماض وفاعله، والضمير يعود على الأنبياء الواو عاطفة {خاب} فعل ماض {كلّ} فاعل مرفوع {جبّار} مضاف إليه مجرور {عنيد} نعت لجبّار مجرور.
وجملة: {استفتحوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحى.
وجملة: {خاب كلّ جبّار...} لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فنصروا وخاب كلّ جبّار.
{من ورائه} جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم.. والهاء مضاف إليه {جهنّم} مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة {يسقى} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الجبّار {من ماء} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يسقى}، {صديد} بدل من ماء مجرور.
وجملة: {من ورائه جهنّم...} في محلّ رفع نعت لـ {كلّ جبّار}، أو في محلّ جرّ نعت لجبّار.
وجملة: {يسقى...} معطوفة على جملة من ورائه جهنّم تأخذ إعرابها.
{يتجرّعه} مضارع مرفوع، والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة {لا} نافية {يكاد} مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هو {يسيغه} مثل يتجرّعه الواو عاطفة {يأتيه} مثل يتجرّعه، والضمّة مقدّرة {الموت} فاعل مرفوع {من كلّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يأتيه}، {مكان} مضاف إليه مجرور الواو حاليّة {ما} نافية عاملة عمل ليس {هو} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما الباء، حرف جرّ زائد ميّت مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما الواو عاطفة {من ورائه عذاب} مثل من ورائه جهنّم {غليظ} نعت لعذاب مرفوع مثله.
وجملة: {يتجرّعه...} في محلّ جرّ نعت لماء.
وجملة: {لا يكاد يسيغه...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يتجرّعه.
وجملة: {يسيغه...} في محلّ نصب خبر يكاد.
وجملة: {يأتيه الموت...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يكاد.
وجملة: {ما هو بميّت...} في محلّ نصب حال.
وجملة: {من ورائه عذاب...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يأتيه الموت..

.الصرف:

{مقامي}، اسم مكان من قام الثلاثيّ- وهو عند الفرّاء مصدر ميميّ- وفيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها، وزنه مفعل وأصله مقوم- بسكون القاف وفتح الواو-.
{وعيد}، مصدر وعد يعد السماعيّ إذا وعده الشرّ، وزنه فعيل.
{صديد}، اسم لما يسيل من قيح ودم من الجرح أو الدمّل، وزنه فعيل.

.البلاغة:

1- المبالغة: في قوله تعالى: {وَلا يَكادُ} فدخول فعل يكاد للمبالغة، يعني ولا يقارب أن يسيغه، فكيف تكون الإساغة، كقوله: {لم يكد يراها} أي لم يقرب من رؤيتها فكيف يراها.
2- المجاز: في قوله تعالى: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ} أي أسبابه من الشدائد وأنواع العذاب، فالكلام على المجاز، أو بتقدير مضاف.
3- الكناية: في قوله تعالى: {عَذابٌ غَلِيظٌ} فوصف العذاب بالغلظة، كناية عن قوته واتصاله، لأن الغلظة تستوجب القوة وتستدعي أن يكون متصلا تتصل به الأزمنة كلها فلا انفصال بينها.
4- الغلو: بذكر كاد وهذا يطرد في كل كلام تستعمل فيه أداة المقاربة.
5- التتميم: وهو أنواع ثلاثة: تتميم النقص، وتتميم الاحتياط، تتميم المبالغة، فقد قال يتجرعه، ولو قال جرعه لما أفاد المعنى الذي أراده، لأن جرع الماء لا يشير إلى معنى الكراهية، ولكنه عند ما أتى بالتاء على صيغة التفعل أفهم أنه يتكلف شربه تكلفا، وأنه يعاني من جراء شربه مالا يأتي الوصف عليه من تقزز وكراهية، ثم احتاط للأمر لأنه قد يوهم بأنه تكلف شربه ثم هان عليه الأمر بعد ذلك، فأتى بالكيدودة، أي أنه تكلف شربه وهو لا يكاد يشربه، ولو اكتفى بالكيدودة لصلح المعنى دون مبالغة، ولكن عند ما جاءت يسيغه أفهم أنه لا يسيغه بل يغص به فيشربه بعد اللتيا والتي، جرعة غب جرعة، فيطول عذابه تارة بالحرارة وتارة بالعطش.

.الفوائد:

- لحرف العطف {أو} عدة معان نوجزها بما يلي:
الشك، والإبهام، والإباحة، والتخيير، وللجمع بين شيئين مثل الواو، والإضراب مثل بل، والتقسيم، وأن تكون بمعنى إلا وبمعنى إلى وتأتي للتقريب، والشرطية، والتبعيض.
وجملتها اثنا عشر معنى تجد شرحها في المطولات، وكذلك التمثيل عليها..!

.[سورة إبراهيم: آية 18]

{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (18)}.

.الإعراب:

{مثل} مبتدأ مرفوع {الّذين} موصول مضاف إليه في محلّ جرّ {كفروا} فعل ماض وفاعله {بربّهم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كفروا}، وهم مضاف إليه، وخبر المبتدأ محذوف تقديره: فيما يتلى عليكم، ومكانه قبل المبتدأ {أعمالهم} مبتدأ مرفوع... وهم مضاف إليه {كرماد} جارّ ومجرور خبر المبتدأ أعمالهم {اشتدّت} فعل ماض... والتاء للتأنيث الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {اشتدّت} بتضمينه معنى طارت {الريح} فاعل مرفوع {في يوم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {اشتدّت}، عاصف نعت ليوم مجرور {لا} نافية {يقدرون} مضارع مرفوع... والواو فاعل من حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من شيء {كسبوا} مثل كفروا {على شي ء} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يقدرون}، {ذلك} اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد، والكاف للخطاب، والإشارة إلى التمثيل عن أعمالهم {هو} ضمير فصل {الضلال} خبر المبتدأ ذلك مرفوع {البعيد} نعت للضلال مرفوع.
جملة: {مثل الّذين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الوصول الّذين.
وجملة: {أعمالهم كرماد...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {اشتدّت به الريح...} في محلّ جرّ نعت لرماد.
وجملة: {لا يقدرون...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: {كسبوا...} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {ذلك.. الضلال...} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{رماد}، اسم جامد وزنه فعال بفتح الفاء.

.البلاغة:

1- التشبيه التمثيلي: بقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ}.
حاصل التمثيل: تشبيه أعمالهم، في حبوطها وذهابها هباء منثورا لابتغائها على غير أساس من معرفته الله تعالى والايمان به وكونها لوجهه، برماد طيرته الريح العاصف وفرقته، فالمشبه مركب وهم الذين كفروا وأعمالهم، والمشبه به الرماد، ووجه الشبه أن الريح العاصف تطير الرماد وتفرق أجزاءه، كما أن الكفر يحبط الأعمال.
2- المجاز العقلي: في اسناد العصف لليوم في قوله تعالى: {في يوم عاصف} العصف اشتداد الريح، وصف به زمان هبوبها على الاسناد المجازي، كنهاره صائم وليله قائم للمبالغة.

.[سورة إبراهيم: الآيات 19- 20]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام لم حرف نفي وجزم {تر} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنت {أنّ} حرف توكيد ونصب {الله} لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب {خلق} فعل ماض، والفاعل هو {السّموات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة {الأرض} معطوف على السموات بالواو منصوب {بالحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل خلق أو مفعوله {إن} حرف شرط جازم {يشأ} مضارع مجزوم فعل الشرط {يذهبكم} مضارع مجزوم جواب الشرط... وكم ضمير مفعول به، والفاعل للفعلين ضمير تقديره هو {يأت} مضارع مجزوم معطوف على الفعل يذهبكم، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو {بخلق} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يأت}، {جديد} نعت لخلق مجرور.
جملة: {لم تر...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق...} في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل أنّ اللّه خلق... في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي تر وجملة: {يشأ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يذهبكم...} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {يأت...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يذهبكم.
الواو عاطفة {ما} نافية عاملة عمل ليس {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم ما... واللام للبعد والكاف للخطاب {على اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بعزيز الباء حرف جرّ زائد عزيز مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
وجملة: {ما ذلك.. بعزيز} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يشأ.

.الفوائد:

- {وما ذلك على الله بعزيز}:
الباء حرف جرّ زائد وقد سبقت بنفي.
وسبق وتحدثنا عن أنواع الباء ومنها الزائدة وتفيد التوكيد، ومحلّ عزيز من الإعراب يختلف باختلاف اعتبارنا لـ {ما} فإن كانت حجازية فـ عزيز في محل نصب خبر {ما} وإن كانت تميميّة فهي في محلّ رفع خبر و{ما} مهملة لا عمل لها. وقوله: {من محيص} على شاكلة {بعزيز}.

.[سورة إبراهيم: آية 21]

{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (21)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {برزوا} فعل ماض وفاعله {للّه} جار ومجرور متعلّق بـ {برزوا} وهو على حذف مضاف أي جزاء اللّه- أو حساب اللّه-
{جميعا} حال منصوبة فاعل برزوا الفاء عاطفة قال فعل ماض {الضعفاء} فاعل مرفوع اللام حرف جرّ الّذين اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ قال، {استكبروا} مثل برزوا {إنّا} حرف توكيد ونصب... ونا ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {كنّا} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. ونا ضمير في محلّ رفع اسم كان اللام حرف جرّ وك م ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من {تبعا}- نعت تقدّم على المنعوت- {تبعا} خبر كنّا منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر هل حرف استفهام للتوبيخ {أنتم} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {مغنون} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو عن حرف جرّ ونا ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {مغنون}، {من عذاب} جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {من} حرف جرّ زائد، {شيء} مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله مغنون {قالوا} مثل برزوا {لو} حرف شرط غير جازم {هدانا} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، ونا ضمير مفعول به {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع اللام واقعة في جواب لو {هديناكم} فعل ماض مبنيّ على السكون... ونا ضمير فاعل، وكم ضمير مفعول به {سواء} خبر مقدّم مرفوع {علينا} مثل عنّا متعلّق بسواء الهمزة حرف مصدري للتسوية جزعنا مثل هدينا {أم} حرف عطف {صبرنا} مثل هدينا {ما} نافية مهملة {لنا} مثل لكم متعلّق بخبر مقدم {من محيص} مثل من شي ء، والاسم مرفوع محلّا مبتدأ.
جملة: {برزوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قال الضعفاء...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {استكبروا...} لا محلّ لها صلة الموصول الّذين.
وجملة: {إنّا كنّا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنّا.. تبعا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {هل أنتم مغنون...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاءنا العذاب، فهل أنتم...
وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لو هدانا اللّه...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {هديناكم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم لو.
وجملة: {سواء علينا أجزعنا...} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
والمصدر المؤوّل {أجزعنا...} في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
وجملة: {جزعنا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ الهمزة.
وجملة: {صبرنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جزعنا.
وجملة: {ما لنا من محيص...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

{تبعا}، إمّا أن يكون جمعا لتابع مثل خدم وخادم.. فهو اسم فاعل من تبع الثلاثيّ وزنه فاعل. وإما أن يكون مصدرا سماعيّا لفعل تبع استعمل استعمال اسم الفاعل، ووزن تبع فعل بفتحتين.
{مغنون}، جمع المغني، اسم فاعل من أغنى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي {مغنون} إعلال بالحذف، حذفت الياء بعد تسكينها ونقل حركتها إلى النون بسبب التقاء الساكنين ووزن مغنون مفعون- بضمّ الميم والعين-.